قُدِّمت يوم  الثلاثاء إلى المحكمة المركزية في منطقة المركز دعوى تمثيلية ضد شركة الطيران الإسرائيلية "أركياع"، بعد وقت قصير من الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وذلك على خلفية اتهامات للشركة بتضليل بعض عملائها خلال فترة الحرب.

وتتمحور الدعوى حول إلغاء رحلات جوية بسبب العملية ضد ايران، حيث يُلزم القانون الشركات بإتاحة خيارين للركاب عند إلغاء الرحلة: إمّا استرداد المبلغ المدفوع أو الحصول على تذكرة بديلة. لكن بحسب الدعوى، التي قدمها المحامي إيهود غاري المتخصص في الدعاوى التمثيلية، فإن "أركיע" أوحت لعملائها بأن الخيار الوحيد المتاح هو استرداد المبلغ من خلال قسيمة أو تحويل مالي، دون إبلاغهم بحقهم في تذكرة بديلة.

وتزعم الدعوى أن الشركة استفادت ماديًا من ذلك، حيث أعادت بيع المقاعد التي كان من المفترض أن تخصصها للعملاء المتضررين إلى مسافرين جدد بأسعار مرتفعة. وأوردت الدعوى مثالاً على ذلك: "أركיע" باعت تذاكر من روما وفيينا مقابل 750 دولارًا، بينما السعر المعتاد لا يتجاوز 300 دولار. وبالتالي، حصل بعض العملاء المتضررين على تعويض بقيمة 400 دولار، بينما باعت الشركة المقعد نفسه بمبلغ يفوق ذلك بكثير.

وجاء في الطلب أن أحد مقدمي الدعوى حجز رحلة عودة من باريس إلى تل أبيب بسعر 203 دولارات، وكان من المقرر أن يسافر في 17 يونيو. إلا أن الشركة أبلغته في 15 يونيو بإلغاء الرحلة بسبب إغلاق الأجواء. وعند النقر على الرابط الذي أُرسل له، طُلب منه تعبئة نموذج استرداد مالي دون عرض خيار الحصول على تذكرة بديلة.

التضليل 

وأضافت الدعوى أن أركيع أجابت على سؤال حول إمكانية الحصول على رحلة بديلة بالقول: "الركاب الذين أُلغيت رحلاتهم سيحصلون على تعويض مالي. يمكن شراء تذاكر جديدة عند فتح رحلات الإجلاء"، مما أعطى انطباعًا مضللًا بأن هذا هو الخيار الوحيد.

وأشار مقدمو الدعوى إلى أن الضرر المالي يتمثل بالفرق بين سعر التذكرة الأصلية وسعر التذكرة البديلة التي اضطروا إلى شرائها، حيث وصلت تكلفة تذكرة باريس - تل أبيب إلى 549 دولارًا، أي بفارق 346 دولارًا (حوالي 1200 شيكل).

كما أشار مقدم الدعوى إلى ضرر غير مالي، شمل مشاعر الغضب، والإحباط، وخيبة الأمل، بعد أن تبين له، على حد قوله، أن "أركיע" ضللته عمدًا.

وردّت شركة "أركياع" على الدعوى بالقول: "منذ بداية الحرب، تعمل الشركة على مدار الساعة لإعادة الإسرائيليين إلى البلاد. الدعوى لم تصلنا بعد، وعند استلامها سنرد عليها بالشكل المناسب".

الكلمات الدلالية :